يضم هذا الكتاب حوالي 25 مقال عبر فيهم أحمد حلمي عن رأيه بأسلوب ساخر وبُعد فلسفي خفيف فى أكثر من موضوع، سواء فى حياته الخاصة ومجال عمله أو فى الحياة بشكل عام؛ اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا. يبدأ الكتاب بـ "مش مقدمة" على حسب وصف "حلمي" وذلك لأنّه لا يحب المقدمات التي تتواجد في بدايات الكتب، بعد ذلك تبدأ المقالات بعناوين منفصلة حيث يتكلم في أكثر من واحدٍ منها بشكلٍ وضح عن حبه لمصر وناسها ومجتمعها رغم ما تعجُّ به من سلبيات.
في مقالات أخرى يتكلّم حلمي باستفاضة عن نشأته وخبرته التي اكتسبها أثناء عمله وسفره وكيف كان أفضل ما تعلمه هو تقديره لأهله وقيمتهم في حياته..
ربما تبدو بعض المقالات وكإنّها مثالية أو تنظيرية لكنَّ أسلوب حلمي الساخر وعفويته الطاغية على كتابته جعلتها سلسلة وذات وقع مختلف على النفس.
(28 حرف) هو مجرد فضفضة يكشف فيه حلمي بطريقة بسيطة هموم الناس وأوجاع الوطن قبل وبعد الثورة من خلال مجموعة مقالات إنسانية تحمل في مضمونها رسائل اجتماعية وسياسية مهمة.