في هذه الرواية سيختطفك أحمد مراد في آلة زمن، ليهبط بك في حقبة تغلي فيها القاهرة بالأحداث.. وثبة زمنية إلى عالم متشابك يمسك المؤلف مقتدرًا بكل مفاتيحه؛ بين سعد زغلول وتعنت البريطانيين، قصة الوفد ومقهى (متاتيا) جماعة سرية تعمل تحت مقهى (ريش)، وعوالم البغاء المقنن..
شخصيات عديدة سوف تتعاطف معها أو تمقتها، أو تفعل الشيئين بلا تحفظ، بحوار مفعم بالحيوية حتى لتوشك على سماعه يتردد في أذنك، وتفاصيل تاريخية مضنية ودقيقة....
"1919" ليست مجرد صفحاتٍ وكلمات بل هي واقع شخصيات حقيقية يعرفها بعضنا، وخفيت عن البعض الآخر...حكايةٌ تتوغل في أدق تفاصيل حياة شخصيات يُنْظّر إليهم نظرة الزعماء، كما تغوص عميقًا في تفاصيل حياة فئات متباينة للغاية من الشعب المصري، لتشرح لنا كيف كان الجو الطبقي يسود الحياة (مثلما هو سائد الآن في الواقع)، وكيف كانت الفجوة، وكيف كان ينظر جميع الأطراف إلى بعضهم البعض.